اعتبر مسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، الحاج شكيب العينا، أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة يدمي القلب، ويضع كافة القوى الوطنية والإسلامية على المحك"، قائلاً: "عليها أن تكون إلى جانب شعبها بسبب ما يحاك له من مؤامرات ضده وضد مخيماته، ولما تمثل من رمزية حقيقية لحق العودة".
وشدد في تصريح على أن "أي تقصير يجعلنا في قفص الإتهام، لأننا عاجزون أمام هذا المسلسل الدامي، حيث ندفع جميعاً ثمناً باهظاً من دمنا وعروقنا وقوت يومنا"، مؤكداً في هذا المقام تجدد "حركة الجهاد الإسلامي" إدانتها لعمليات القتل والاغتيال من جميع الأطراف، وكل مظاهر العبث الأمني، والذي تعتبره عمل غير مسؤول وغير مبرر، لأننا منحازون وبشكل فعلي إلى جانب شعبنا وأمنه واستقراره وعيشه الكريم، وقضيته العادلة التي يحاول العابثون النيل منها من خلال هذه السنيوروهات التي نراها من حين لآخر.
وأشار إلى أن "هذا العبث الأمني الذي تشهده المخيمات عامة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، يتزامن مع تقليصات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" الممنهجة، والتي بشرتنا بها من خلال وقف مساعداتها في التعليم والطبابة، والعمل، بحجة العجز في الموازنة العامة، وعدم تأمين التمويل اللازم من الدول المانحة".
ورأى العينا أن "بعض الدول تمول في سبيل تغدية الصراعات وعمليات التدمير الممنهج في منطقتنا العربية والإسلامية"، مشيرا الى أن "كل ذلك يتقاطع مع المشروع الغربي الصهيوني في تصفية قضية اللاجئيين، وتدمير مخيماتنا لصالح العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة".